
كَذَلِكَ سَجَّلَتْ مُلَاحَظَاتٍ عَدِيدَةً حَوْلَ فَوْضَى اِخْتِيَارِ اَلْمَوَاضِيعِ اَلْمَطْرُوحَةِ لِلنِّقَاشِ فِي بَرْنَامَجٍ ثَقَافِيِّ يَتْقَصَدْ مُعِدُّوهُ إِبْرَازَ اَلْأَسْمَاءِ اَلْمُشَارَكَةِ أَكْثَرَ مِنْ اَلظَّوَاهِرِ وَالْقَضَايَا ، وَأَصْبَحَ حُضُورُ بَعْضِ اَلْمُؤَسَّسَاتِ اَلثَّقَافِيَّةِ اَلْمَغْرِبِيَّةِ وَالْعَرَبِيَّةِ اَلَّتِي لَا صِلَةً مُبَاشِرَةً لَهَا بِإِصْدَارِ اَلْكِتَابِ وَصِنَاعَتِهِ مَوْضِعَ اِهْتِمَامِ اَلْمُنَظِّمِينَ أَكْثَرَ مِنْ مُشَارَكَةِ دُورِ اَلنَّشْرِ .
لَكِنَّ اَلدَّوْرَةَ اَلْحَالِيَّةَ تَخْتَلِفُ عَنْ سَابِقَاتهَا فِي مَكَانِ اِسْتِضَافَتِهَا اَلَّذِي اِنْتَقَلَ مِنْ اَلدَّارِ اَلْبَيْضَاءِ إِلَى اَلرِّبَاطِ ، بِسَبَبَ تَحْوِيلِ اَلْفَضَاءِ اَلَّذِي دَأَبَ عَلَى اِحْتِضَانِ اَلتَّظَاهُرَةِ فِي اَلْمَدِينَةِ اَلْأُولَى إِلَى مُسْتَشْفَى مَيْدَانِيٍّ مُخَصَّصٍ لِلْمُصَابِينَ بِفَيْرُوسِ كُورُونَا ، إِضَافَةٌ إِلَى أَنَّ اَلرِّبَاطَ تَحْتَضِنُ تَظَاهُرَتِي " عَاصِمَةَ اَلثَّقَافَةِ اَلْأَفْرِيقِيَّةِ " و " عَاصِمَةَ اَلثَّقَافَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ " خِلَالَ اَلْعَامِ اَلْجَارِي ، مَا يَعْنِي إِدْرَاجَ مَعْرِضِ اَلْكِتَابِ ضِمْنَ اَلْفَعَّالِيَّاتِ وَالتَّظَاهُرَاتِ اَلثَّقَافِيَّةِ اَلَّتِي تُقَامُ فِي إِطَارِ اَلتَّظَاهُرَتَيْنِ .
وَرَغْمُ أَنَّ مَوْقِعَ اَلْمَعْرِضِ تَغَيُّر لِدَوْرَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ - حَيْثُ يَنْتَظِرُ أَنْ يَعُودَ إِلَى مَوْقِعِهِ اَلسَّابِقِ فِي اَلدَّوْرَةِ اَلْمُقْبِلَةِ - فَإِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَمْنَعْ عَدَدًا مِنْ اَلْمُثَقَّفِينَ اَلْمَغَارِبَةِ مِنْ اِقْتِرَاحِ اِنْعِقَادِهِ فِي مُدُنٍ أُخْرَى بِهَدَفَ " تَوْزِيعِ اَلْمُكْتَسَبَاتِ اَلثَّقَافِيَّةِ بِعَدَالَةِ " بَيْنهَا ، وَعَدَمَ اِحْتِكَارِ اَلدَّارِ اَلْبَيْضَاءِ ، اَلْمَدِينَةُ اَلْأَكْبَرُ سُكَّانًا ، وَالْعَاصِمَةُ اَلِاقْتِصَادِيَّةُ لِلْمَغْرِبِ ، تَنْظِيمُهُ .
وَطَرَحَ كِتَابُ آخَرُونَ مَسْأَلَةَ إِشْرَاكِ اَلْفَاعِلِينَ اَلْحَقِيقِيِّينَ فِي صِنَاعَةِ اَلنَّشْرِ اَلْمَغْرِبِيَّةِ ، بِالتَّخْطِيطِ وَالتَّنْظِيمِ لِلْحَدَثِ اَلَّذِي يَعْنِيهِمْ بِالدَّرَجَةِ بِالْأُولَى ، وَعَدَمَ إِقْصَائِهِمْ كَمَا يَجْرِي كُلُّ عَامٍ لِأَجَلِ تَصَوُّرَاتِ وِزَارَةِ اَلشَّبَابِ وَالثَّقَافَةِ وَالتَّوَاصُلِ وَالنُّخَبِ اَلْمُرْتَبِطَةِ بِهَا . مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى ، يُشَكِّلَ اَلْأَدَبُ اَلْأَفْرِيقِيُّ ، اَلَّذِي يَحِلُّ ضَيْفًا عَلَى اَلدَّوْرَةِ ، اِهْتِمَامُ اَلْعَدِيدِ مِنْ اَلْمُثَقَّفِينَ اَلَّذِي عَبَّرُوا عَنْ رَغْبَتِهِمْ فِي حُضُورٍ حَقِيقِيٍّ لِثَقَافَةِ " اَلْقَارَّةِ اَلسَّمْرَاءِ " اَلَّتِي لَا تَزَالُ اَلرَّوَابِطُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اَلثَّقَافَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ لَا تَرْقَى إِلَى تَفَاعُلِهِمَا اَلْحَضَارِيِّ اَلْمُمْتَدِّ لِمِئَاتِ اَلسِّنِينَ .
يُذْكَر أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعمِئَةِ دَارِ نَشْرٍ تُمَثِّلُ نَحْوَ خَمْسَةِ وَخَمْسِينَ بَلَدًا تُشَارِكُ فِي اَلدَّوْرَةِ اَلْحَالِيَّةِ ، إِلَى جَانِبِ مُشَارَكَةٍ كَثِيفَةٍ لِلْمَرَاكِزِ اَلثَّقَافِيَّةِ اَلْأُورُوبِّيَّةِ فِي اَلْمَغْرِبِ ، كَمَا أَعْلَنَ عَنْ بَرْنَامَجٍ ثَقَافِيٍّ تُشَارِكُ فِيهِ قُرَابَةُ ثَلَاثمِئَةِ وَثَمَانِينَ ضَيْفًا .
الرباط - العربي الجديد
لَكِنَّ اَلدَّوْرَةَ اَلْحَالِيَّةَ تَخْتَلِفُ عَنْ سَابِقَاتهَا فِي مَكَانِ اِسْتِضَافَتِهَا اَلَّذِي اِنْتَقَلَ مِنْ اَلدَّارِ اَلْبَيْضَاءِ إِلَى اَلرِّبَاطِ ، بِسَبَبَ تَحْوِيلِ اَلْفَضَاءِ اَلَّذِي دَأَبَ عَلَى اِحْتِضَانِ اَلتَّظَاهُرَةِ فِي اَلْمَدِينَةِ اَلْأُولَى إِلَى مُسْتَشْفَى مَيْدَانِيٍّ مُخَصَّصٍ لِلْمُصَابِينَ بِفَيْرُوسِ كُورُونَا ، إِضَافَةٌ إِلَى أَنَّ اَلرِّبَاطَ تَحْتَضِنُ تَظَاهُرَتِي " عَاصِمَةَ اَلثَّقَافَةِ اَلْأَفْرِيقِيَّةِ " و " عَاصِمَةَ اَلثَّقَافَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ " خِلَالَ اَلْعَامِ اَلْجَارِي ، مَا يَعْنِي إِدْرَاجَ مَعْرِضِ اَلْكِتَابِ ضِمْنَ اَلْفَعَّالِيَّاتِ وَالتَّظَاهُرَاتِ اَلثَّقَافِيَّةِ اَلَّتِي تُقَامُ فِي إِطَارِ اَلتَّظَاهُرَتَيْنِ .
وَرَغْمُ أَنَّ مَوْقِعَ اَلْمَعْرِضِ تَغَيُّر لِدَوْرَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ - حَيْثُ يَنْتَظِرُ أَنْ يَعُودَ إِلَى مَوْقِعِهِ اَلسَّابِقِ فِي اَلدَّوْرَةِ اَلْمُقْبِلَةِ - فَإِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَمْنَعْ عَدَدًا مِنْ اَلْمُثَقَّفِينَ اَلْمَغَارِبَةِ مِنْ اِقْتِرَاحِ اِنْعِقَادِهِ فِي مُدُنٍ أُخْرَى بِهَدَفَ " تَوْزِيعِ اَلْمُكْتَسَبَاتِ اَلثَّقَافِيَّةِ بِعَدَالَةِ " بَيْنهَا ، وَعَدَمَ اِحْتِكَارِ اَلدَّارِ اَلْبَيْضَاءِ ، اَلْمَدِينَةُ اَلْأَكْبَرُ سُكَّانًا ، وَالْعَاصِمَةُ اَلِاقْتِصَادِيَّةُ لِلْمَغْرِبِ ، تَنْظِيمُهُ .
وَطَرَحَ كِتَابُ آخَرُونَ مَسْأَلَةَ إِشْرَاكِ اَلْفَاعِلِينَ اَلْحَقِيقِيِّينَ فِي صِنَاعَةِ اَلنَّشْرِ اَلْمَغْرِبِيَّةِ ، بِالتَّخْطِيطِ وَالتَّنْظِيمِ لِلْحَدَثِ اَلَّذِي يَعْنِيهِمْ بِالدَّرَجَةِ بِالْأُولَى ، وَعَدَمَ إِقْصَائِهِمْ كَمَا يَجْرِي كُلُّ عَامٍ لِأَجَلِ تَصَوُّرَاتِ وِزَارَةِ اَلشَّبَابِ وَالثَّقَافَةِ وَالتَّوَاصُلِ وَالنُّخَبِ اَلْمُرْتَبِطَةِ بِهَا . مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى ، يُشَكِّلَ اَلْأَدَبُ اَلْأَفْرِيقِيُّ ، اَلَّذِي يَحِلُّ ضَيْفًا عَلَى اَلدَّوْرَةِ ، اِهْتِمَامُ اَلْعَدِيدِ مِنْ اَلْمُثَقَّفِينَ اَلَّذِي عَبَّرُوا عَنْ رَغْبَتِهِمْ فِي حُضُورٍ حَقِيقِيٍّ لِثَقَافَةِ " اَلْقَارَّةِ اَلسَّمْرَاءِ " اَلَّتِي لَا تَزَالُ اَلرَّوَابِطُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اَلثَّقَافَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ لَا تَرْقَى إِلَى تَفَاعُلِهِمَا اَلْحَضَارِيِّ اَلْمُمْتَدِّ لِمِئَاتِ اَلسِّنِينَ .
يُذْكَر أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعمِئَةِ دَارِ نَشْرٍ تُمَثِّلُ نَحْوَ خَمْسَةِ وَخَمْسِينَ بَلَدًا تُشَارِكُ فِي اَلدَّوْرَةِ اَلْحَالِيَّةِ ، إِلَى جَانِبِ مُشَارَكَةٍ كَثِيفَةٍ لِلْمَرَاكِزِ اَلثَّقَافِيَّةِ اَلْأُورُوبِّيَّةِ فِي اَلْمَغْرِبِ ، كَمَا أَعْلَنَ عَنْ بَرْنَامَجٍ ثَقَافِيٍّ تُشَارِكُ فِيهِ قُرَابَةُ ثَلَاثمِئَةِ وَثَمَانِينَ ضَيْفًا .
الرباط - العربي الجديد